منظمة حقوقية تحذّر من قمع الاحتجاجات في الكونغو الديمقراطية

منظمة حقوقية تحذّر من قمع الاحتجاجات في الكونغو الديمقراطية

حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، من تشجيع لقمع الاحتجاجات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بعدما أشاد رئيس البلاد بقائد للشرطة أشرف مؤخرا على قمع تظاهرة.

وشهدت العاصمة كينشاسا في العشرين من مايو تجمّعا لمحتجّين ضد غلاء المعيشة وضد عملية انتخابية اعتبروها غير منصفة، بحسب فرانس برس.

وعمد شرطيون إلى تفريق المتظاهرين بعنف، وتعرّضوا بالضرب لعدد من المحتجين بينهم قاصر واحد على الأقل.

وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والكنيسة الرومانية الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن القلق إزاء تصدّي الشرطة بعنف للمتظاهرين.

لكن بعد يومين على التظاهرة أشاد الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بقائد للشرطة عمد عناصره إلى ضرب المحتجين، واصفا إياه بأنه "مهني حقيقي".

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الرئيس قال: "أحسنت في ما فعلته، صفر وفيات... تمت السيطرة على البلطجية، إنه أمر جيد جدا".

واعتبرت المنظمة في بيان أن تصريحات الرئيس تثير مخاوف جدية بشأن حياد التحقيق الذي تجريه الشرطة في التفريق العنيف للتظاهرة الاحتجاجية.

وشدّدت هيومن رايتس ووتش على أن تصريحات تشيسيكيدي تثير أيضا مخاوف "من أن الحكومة تشجّع على استخدام الشرطة القوة المفرطة في تظاهرات مستقبلية".

ونقل البيان عن المديرة المساعدة لقسم إفريقيا في هيومن رايتس ووتش كارين كانيزا نانتوليا قولها إن القمع الذي مارسته الشرطة مؤخرا "يشكل محاولة لإسكات المعارضة وردع تظاهرات مستقبلية".

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في 20 ديسمبر.

ويتولى تشيسيكيدي السلطة منذ يناير 2019، وهو مرشح للفوز بولاية جديدة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية